عندما تنهار ثقة المرئ بنفسه ، تنهار حياته !
لا عجب في ذلك فهذا هو الواقع ، فلا قيمة للحياة إذا كنا نحياها بنفوس مهترئة ، يحييها ثناء من هذا ، و يدمرها نقد من ذاك .
كثُرٌ من تدهشك أجسامهم ، لكن نفوسهم قد سقطت منذ زمن بعيد ، برؤيتك لهم ، تحسبهم أولو بأس و قوة ، و هم ضعفاء لا حيلة لهم .
" ثق بنفسك ، و ستعرف بعدها كيف تعيش ..."
كانت هذه إجابة أديب ألماني لمن سأله عن طريقة العيش الكريم ، و النجاح في الحياة .
فالثقة بالنفس هي مفتاح باب النجاح في الحياة .
وكم من طاقات أهدرت ، ومواهب وأدت ، وأفكار تبخرت ، لعدم ثقة أصحابها بما يملكون ، و عدم تقدير النعم التي منَّ الله عليهم ،
و إن كنت من المتتبعين لقصص حياة العظماء من البشر ، لا شك أنك قد أدركت مدى تأثير ثقتهم بأنفسهم إلى ما وصلوا إليه ، متخطين جميع العقبات و النظرات السلبية لهم ، ليظيفوا في النهاية إسمائهم في سجل المجد .
عزيزي القارئ إن الثقة بالنفس تُكتسب وتتطور ولا تولد مع المرء ، دقق النظر في مَن حولك مِن الواثقين من أنفسهم ، و كن على يقين أنهم قد إكتسبوا هذه الثقة ، فما الفرق بينك و بينهم ؟ لا تنقص من قيمتك و تأكد أن بداخلك طاقة تستطيع فعل المستحيل عن طريقها ، و تلزمك الثقة بالنفس فقط لكي تصل إلى ذلك المستوى .
و لكي تصل إلى ذلك ، قم بإزالة كلمة الفشل و الإحباط و كل ما هو سلبي من ذهنك ، و لتكن ثقتك بنفسك و ربك كبيرة ، و ستكون السعادة رفيقة دربك و النجاح طريقك في الحياة .
-->
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق